السؤال
في حديث البخاري، عن قصة موسى والخضر. قال الشراح: أمسق الله عن الحوت جرية الماء.
هل لكم أن تشرحوها لنا بشرح تفصيلي أكثر.
في حديث البخاري، عن قصة موسى والخضر. قال الشراح: أمسق الله عن الحوت جرية الماء.
هل لكم أن تشرحوها لنا بشرح تفصيلي أكثر.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الحديث مروي في صحيح البخاري ومسلم وغيرهما، ولفظ البخاري: فأمسك الله عن الحوت جرية الماء.
وأما عن معناها: فإن المراد بجرية الماء: جريانه. كذا في شرح العيني لصحيح البخاري، وفي تحفة الأحوذي.
والمراد أن الماء لم يجر على محل طريق الحوت، ولم يمح أثره.
ويؤيد ذلك ما في صحيح مسلم: فاضطرب الحوت في الماء، فجعل لا يلتئم عليه .... اهـ.
وقال الشوكاني في تفسيره: إن الله سبحانه أمسك جرية الماء على الموضع الذي انسرب فيه الحوت، فصار كالطاق، فشبه مسلك الحوت في البحر مع بقائه، وانجياب الماء عنه، بالسرب الذي هو الكوة المحفورة في الأرض.
قال الفراء: لما وقع في الماء، جمد مذهبه في البحر فكان كالسرب، فلما جاوزا ذلك المكان الذي كانت عنده الصخرة، وذهب الحوت فيه، انطلقا، فأصابهما ما يصيب المسافر من النصب والكلال، ولم يجدا النصب حتى جاوزا الموضع الذي فيه الخضر. اهـ.
والله أعلم.