السؤال
أرجو القراءة إلى النهاية.
سؤالي كان رقم: 2619513 وهذه هي المرة الرابعة التي أبعث لكم فيها السؤال، وفي كل مرة تحيلوني لفتاوى أخرى، لكن في المرة الماضية، أحلتموني على فتوى تتعلق بالوساوس، وأنا ليست عندي وساوس، لكني كتبت السؤال بالتفصيل؛ لكي أجد الحكم بدقة، والفتوى الثانية التي أحلتموني إليها هي التي أحلتموني إليها المرة التي قبل الفائتة، وقد قرأتها كاملة، ولم أصل إلى الجواب الذي يريحني.
فأرجوكم أعطوني إجابة مباشرة على هذا الموضوع (موضوع الملاكمة) لأنكم لو لم تجيبوا، سأضطر إلى أن أفعل ما أراه، وهذا سيكون آخر حل لي، فسأبعث السؤال لآخر مرة.
أرجو القراءة إلى النهاية، أرجو القراءة إلى النهاية.
كنت أريد أن أعرف ما حكم عدم اقتناعي بفتوى، رغم الإجماع عليها، وبيان الدلائل عن لعبة الملاكمة، مع أني لم أنكر الأحاديث، إلا أني غير مقتنع بتطبيقها في هذا الموضوع. بمعنى لقد أراني صديقي الأسئلة التي أرسلها لكم، وفتاواكم الأخرى عن موضوع الملاكمة، والفنون القتالية الأخرى، وقلتم إن دخول البطولات، والضرب، والأذى، حرام، إلا أني أراها حلالا، مع أني لم أنكر حديث: لا ضرر، ولا ضرار. أو حديث: إذا قاتل أحدكم أخاه، فليجتنب الوجه؛ فإن الله خلق آدم على صورته. ولا أنكر أضرار اللعبة مهما بلغت، ومهما كانت، لدرجة أني لا أريد أن أذكرها في سؤالي، ولكني مؤمن بهذه الأحاديث، ومقتنع بتطبيقها في مواضيع أخرى (مع أني لا أعرف المواضيع الأخرى) لكن ليس في هذا الموضوع (لاقتناعي بفوائد هذه اللعبة، واقتناعي بأهمية التعود على المواجهة لتنمية الشجاعة (حتى و لو على الأقل التعود عليها، وأنا ألبس الواقيات، أيضا ستبقى نسبة حدوث ضرر، غير أني سألت مدربين، أحدهما قال لي: إن الحوادث المؤذية نادرة الحدوث، وإن أقصى شيء سيحصل، أن الشخص سيصاب بالإغماء، والمدرب الآخر قال لي: بضع حالات، لكن لو قارنها بعدد الناس الذين يلعبون، ستكون نسبة قليلة جدا) أو يمكن أني غير مقتنع بأنها حرام لهواي، ولأني أريد أن ألعب، أو يمكن لأني لا أريد أن أربط الأحاديث بهذا الموضوع؛ لأني أريد أن أثبت شيئا خاصا بي، ولا أريد تدمير هدفي. ويمكن أني أفسر، أو فسرت الأحاديث بناء على قناعاتي، أو بناء على هوى نفسي.
ويمكن أن تكون كل هذه الاحتمالات في عقلي (أرجو أن تجيبوني بناء على كل الاحتمالات) لكن في النهاية، منذ فترة لم أستطع أن أغير ما بداخلي اتجاه موضوع الملاكمة.
المهم السؤال، والاختلاف بيني وبين أصدقائي: أني أقول لهم إني لم أنكر شيئا من المعلوم من الدين بالضرورة، وأني مؤمن بالأحاديث، وأني لست بكافر، أو عاص (سواء كنت غير مقتنع لهوى نفسي فقط، أو غير مقتنع لإيماني بفوائدها).
ومنهم من يقول: هذا ذنب، وليس كفرا، وقد اختلفنا.
فليتكم تحكمون بيننا.
أرجوكم ألا تقولوا لي حكم الملاكمة، فأنتم قلتم بما فيه الكفاية، وجزاكم الله خيرا، لكني أتحدث هل اقتناعي واستمراري في اللعبة، وكل ما قلته كفر أم ذنب أم لا؟
وما علاقة كل ما قلت بإنكار المعلوم من الدين بالضرورة، أم ما قلت ليس له علاقة بهذه القاعدة؟