0 239

السؤال

نحن من سكان النرويج ومواقيت الصلاة تتغير بشكل كبير وسريع ففي أحد شهور السنة يكون الفرق ما بين صلاة العشاء والفجر نصف ساعة فكيف أقوم الليل وإني قد عاهدت الله أن أقوم ساعة كل يوم ما عدا يوم الجمعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنسأل الله أن يزيدك حرصا على الطاعة، وأن يتقبل م نك، فإن قيام الليل من صفات الصالحين الذين مدحهم الله بقوله: والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما [ال فرقان:64]. وقوله: تتجا فى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون [السجدة:16]. وإذا كان الواقع كما ذكرت فصل ما يتيسر لك في ما بي ن العشاء والفجر على أن تجعل آخر ذلك وترا، وليس عليك أكثر من ذلك، لقوله تعالى: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها [البقرة:286]. وأنت لا تجد من الليل ما تقومه إلا هذا القدر، وقصر الليل من فعل الله لا من فعلك، هذا إذا كنت عاهدت الله على أن تصلي قيام ليل. أما إن كنت عاهدت الله أن تصلي ساعة مطلقا، سواء ف ي ليل أو نهار، فالأمر واسع، فلك أن تصليها نهارا من غير وقت نهي، أو أن تصليها م ا بين المغرب والعشاء، وراجع الفتوى رقم: 29746 والفتوى رقم: 5526 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة