السؤال
إخواني في الله، أسرة إسلام ويب، أود شكركم على مجهوداتكم التي تبذلونها في سبيل الله -نحسبكم كذلك، والله حسيبكم- لتوعية الأمة في كافة أمورها، فجزاكم الله خيرا عن هذه الأمة.
أما بعد.
إن موضوعي وباختصار هو: أني وزوجتي كنا على خلاف، وحصلت بعدها أمور أدت إلى التفريق بيننا، وظللت أتودد لها، وأعتذر لها عن أمور كانت تحسبها أخطاء، وأظهرت لها الحب والاحترام، وما يفعله كل رجل لزوجته، ولكن هي كانت تأبى كل ما أقدمه لها من تضحية، وحفاظ عليها، وقد ذهبت إليها وهي تسكن عند عمها في مكان قريب من مكان سكني، ذهبت عدة مرات، لم تدخل إلي إلا مرتين في تلك المرات التي زرتها -على ما أذكر حوالي خمس مرات- زرتها فيها، وكانت تأبى وتقول لي: (طلقني) وكانت تدخل إلي بالحجاب الشرعي، ونحن كنا ما نزال زوجين شرعيين، وأنا كنت أرفض فكرة الطلاق لعدة أسباب أهمها: أني كنت أحبها، والسبب الآخر المهم أيضا أن بيني وبينها طفلة عمرها حوالي أربع سنوات ... إلى أن جاءت إلي يوما في مكان عملي وطلبت مني الطلاق، وطلقتها وأنا مكره، ولكن طلقتها إذعانا للآية الكريمة التي تقول: (الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون ). أعوذ بالله أن أتعدى حدوده، ولكن ما زلت أحبها، وأحن إليها، وأخاف عليها، ولكن لا أستطيع أن أرجعها إلي، وإلى ابنتنا الوحيدة. إن طلاق زوجتي مني لم يتجاوز الشهرين ونيفا، ففكرت بأن أذبح لوجه الله، وأن ألتزم الاستغفار ما استطعت، لعل الله يعيدها إلي.
سؤالي هو: هل يجوز أن أذبح لوجه الله تعالى كي ترجع لي زوجتي؟ وإن كان الجواب لا، فأرجو منكم أن ترشدوني إلى حل ما؛ لأن ما حدث قد أرهقني ذهنيا ونفسيا، والله ولي التوفيق، وهو القادر على ذلك.
آسف جدا على الإطالة، وقد نقلت لكم القصة باختصار شديد.
وجزاكم الله خيرا.