السؤال
جزاكم الله كل خير على ما تقدمونه من فتاوى واستشارات لمن هو في حيرة من أمره. أنا فتاة أبلغ من العمر تسعة عشر عاما، وقد رزقني الله بفضله وكرمه حفظ كتابه الكريم منذ فترة قصيرة، وليس لي هم في هذه الحياة سوى رضا ربي وديني، وتعليمه بالطريقة الصحيحة القويمة بعد أن صارت الشبهات حوله. لذا؛ قررت أن أبدأ في أخذ إجازة في القرآن الكريم، والتسجيل في الجامعة قسم العلوم القرآنية، وهذا يتطلب مني السفر لمدينة أخرى حيث أخي، وترك والدي الكريمين، والمشكلة التي حيرتني أن أمي راضية بسفري، وأبي يرفض بحجة أنه يعتمد علي في البيت كثيرا، وأنني الوحيدة التي تسرع في تنفيذ أوامره، مع أن هناك من لا يزال يقوم بشأنه وخدمته، لكنه يراني أحرى، ويدعو لي دائما، وأنا أعرف أنني لو أصررت عليه لوافق، ولكنني أخشى أن يوافق وهو غير راض، فأخسر رضا الله وتوفيقه، ويغلق علي باب من أبواب الجنة، وكذلك لا أريد الخلاف بين والدي بسببي، وتبقى في نفسي حسرة لأجل طلب العلم؛ لأن العمر يمضي، وأريد أن أقضيه في طلب العلم ونشره. فما رأيكم؟ وجهوني لما فيه صلاح الدنيا والآخرة. أثابكم الله. فأنا في هم وغم لا يعلمه إلا الله.
وجزاكم الله عني وعن جميع المسلمين كل خير.