اللجوء للقضاء في أمور الميراث دون رضا الأم ليس عقوقا لها

0 94

السؤال

توفي والدي منذ عشرين سنة، وورثه ثلاثة أبناء وبنتان وزوجته، وترك عقارا يسكن فيه حاليا أخي، وكلما طالبت ببيع العقار للحصول على نصيبي في الميراث، أو إعطائي مالا بعد تقييم مقدار حصتي في العقار بدلا من بيعه، فإن والدتي ترفض بيعه بشدة، وبحجج عديدة ومتنوعة، وآخرها أين يذهب أخي؟ مع العلم أنها تملك عقارين آخرين أحدهما مؤجر، والآخر فارغ، وهي تعيش مع أخي الآخر في قطر، ورغم كلامي المهذب ومحاولاتي العديدة معها، وتدخل بعض الخيرين إلا أنها ترفض بشدة، ونعطيها أنواعا عديدة من الحلول منها بيع أحد عقاراتها، وتشتري حصتنا في عقار والدي، أو تقبل ببيع عقار والدي، بالإضافة إلى ذلك وبسبب عدم موافقتها على البيع، فإن عقار والدي انخفض سعره عن الفترة الماضية بسبب نزول أسعار النفط، فهل هذا جائز؟ وهل رفضها لبيع العقار جائز ؟ وإذا استخدمت حقي في بيع العقار بواسطة المحكمة دون رضاها، فهل أكون عاقا؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان يمكن قسمة العقار الموروث بين الورثة على حسب الأنصبة الشرعية في الميراث، وجب قسمته، وإعطاء الوارث المطالب بحقه حقه، وإن كان لا يمكن قسمة العقار، أو أمكن قسمته ولكن مع حصول ضرر، فإنه لا يقسم بينهم إلا بالتراضي، فإن لم يتراضوا، وطلب أحدهم بيعه، وجب بيعه، ويقسم ثمنه بين الورثة القسمة الشرعية، وليس لأحد الحق في الامتناع من البيع حينئذ، فإن أبى أحد الورثة البيع أجبره القاضي عليه، وانظر الفتوى رقم: 279847.

ومطالبة الأبناء أمهم بقسمة العقار الموروث أو بيعه ليس من العقوق، وكذلك طلب قسمة العقار عن طريق المحكمة دون رضا الأم، ففيه تفصيل انظره في الفتويين رقم: 327073 ، ورقم: 283534.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة