أنا في مشكلة كبيرة حيث إن بيتي تحدث فيه أمور غريبة. عائلتي مكونة من 3 أفراد: أنا وزوجتي وطفلتان توأم 7 أشهر. والبيت 3 طوابق في قرية صغيرة، بدأت بعد زواجي وتأخري في الإنجاب، ونصحني أحد الأصدقاء بالذهاب إلى شيخ لقراءة القرآن على زوجتي، وذلك بعدما ذهبت إلى أكثر من طبيب، وأخبرني أنه لا مانع من الخلفة، واتضح أن هناك جنا يسكن داخل الرحم، وكل ما يحدث حمل يقوم بتنزيله، وأثناء ذلك وجدت أمام الشقة الخاصة بي دودا، لم أره من قبل، وكلما أنظفه يظهر مرة أخرى، وفي مكان محدود فقط. استمر ذلك لمدة يومين. وأحضرت بعض الأصدقاء وبدأ في قراءة قرآن على المياه، وقام برشها على الدود فاختفى، فضلا عن المشاكل بدون سبب بيني وبين زوجتي وبين أفراد البيت على أتفه الأسباب.
ومنذ 5 أشهر بدأت بعض النقود في الاختفاء بدون سبب. وكنا نقول في أنفسنا قمنا بصرفها، ولكن منذ شهر تقريبا كنت أضع بعض الفلوس لدى والدتي بداخل درج خاص، به مفتاح معها فقط، وعند مراجعتي للنقود اتضح أنها نقصت بمبلغ معين، وعند مراجعة والدتي أخبرتني أنها لا تعرف شيئا، فقال لنا البعض هذه الأمور من الجن، ولا بد من عمل مصالحة معهم أولا، وأخذ العهد عليهم بعدم العودة مرة أخرى.
أفيدوني يرحمكم الله؛ علما بأن والدتي في أثناء نومها سمعت صوتا داخل غرفتها وعندما انتبهت للصوت وجدت قطة سوداء منقطة بلون بني غامق داخل الغرفة وتنظر إليها مباشرة، وطردتها خارج البيت بصعوبة.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا مانع من أن يسرق بعض الجن أموالا من بني آدم، فإن الجن فيهم الصالحون والطالحون، قال تعالى: وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا {الجن: 11}.

وثبت في السنة سرقة الشيطان من تمر الصدقة، كما في حديث أبي هريرة الطويل، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 37885.

ونصيحتنا لكم هي أن تكثروا من ذكر الله تعالى، مع القيام بفعل النوافل من صلاة وصيام ونحوهما، وذلك بعد القيام بالفرائض خير قيام، والبعد عن المعاصي، وإخراج كل ما هو محرم من البيت، والإكثار من قراءة سورة البقرة ولو عن طريق أشرطة الكاسيت، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم. وعليكم بالاحتياط في إغلاق خزائن أمتعتكم إغلاقا محكما، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا.

واما التفاوض معهم فلا ننصح به لأن الجن أهل كذب وخداع ، ولكنا ننصح بعلاج الأمر بالرقية، والتعوذ من الشياطين. وراجع الفتاوى رقم: 51766، 58076 ، 33860.

والله أعلم.