السؤال
السلام عليكمزوجتي تخرجت من كلية الشريعة وتعلم كثيرا من العلوم الشرعية وتصر للمرة الثانية على الذهاب للصالونات لعمل سنفرة لجسمها وتكشف أكثر جسمها وأبلغتها برفضي القاطع وأن الشرع لايسمح بذالك.أرجو من سماحتكم توجيه كلمة وعظ لها.وأفيدوني ماذا أفعل شرعا علما أنها كانت مسيحية المذهب.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
إن هذه المرأة كان الأجدر بها أن تكون أكثر مراقبة والتزاما لأنها هي التي درست أمور الشريعة وعلمت الحلال والحرام. وننصح هذه الزوجة ونذكرها بالله وأن المرأة لا يجوز لها أن تكشف عن عورتها أمام النساء ولو كن مسلمات، ومعلوم أن عورة المرأة المسلمة مع المسلمة من السرة إلى الركبة ومع غير المسلمة كعورتها مع الرجال الأجانب وهذا قول عامة أهل العلم فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها، فقد هتكت سترها بينها وبين الله عز وجل" رواه أحمد وهو صحيح، وقال أبو عبيده: "أيما امرأة تدخل الحمام من غير عذر لا تريد إلا أن تبيض وجهها فسود الله وجهها يوم تبيض الوجوه". وفي ذهابها إلى تلك الصالونات وكشفها عن ما لا يحل لها أن تكشفه كالبطن والفخذ منكر عظيم عليها أن تخاف الله منه وأن تنتهي عنه. وهنالك معصية أخرى قد ارتكبتها هذه المرأة من حيث لا تشعر وهي أنها خالفت أمر زوجها وعصته. وقد أمر الله تعالى المرأة أن تستأذن زوجها في صيام التطوع وأن صيامها بغير إذنه محرم عليها فكيف بغير ذلك مما هو في نفسه معصية محرمة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه" متفق عليه. فعليك يا أمة الله أن تخافي ربك وأن تطيعي زوجك فهو جنتك ونارك فقد روى البيهقي في شعب الإيمان عن حصين بن محصن الأنصاري عن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم لحاجة لها فلما فرغت من حاجتها قال لها " أذات زوج أنت"؟ قالت: نعم. قال: "كيف أنت له؟" قالت: "ما آلو إلا ما عجزت عنه". قال: "انظري أين أنت منه فإنه جنتك ونارك". هذا والله نسأل أن يصلح نساء المسلمين وأن يوفقهن للعمل بكتابه واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. والله تعالى أعلم.