السؤال
أبحث كثيرا في الدين، وقد جاء أن حفص المقرئ رواية عاصم كان من غير الثقات في الحديث، فكيف يكون ثقة في القرآن وهو من غير الثقات في الحديث ؟ وأرجو الرد بأسلوب مبسط لأن؛ لغتي العربية ضعيفة إلى حد ما .
أبحث كثيرا في الدين، وقد جاء أن حفص المقرئ رواية عاصم كان من غير الثقات في الحديث، فكيف يكون ثقة في القرآن وهو من غير الثقات في الحديث ؟ وأرجو الرد بأسلوب مبسط لأن؛ لغتي العربية ضعيفة إلى حد ما .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد يكون الشخص متخصصا في علم من العلوم أو موضوعا معينا منه منه متقنا له ومتفوقا فيه، وهو لا يدري عن غيره، أو يدري عنه دراية ضعيفة..
وهذا هو حال حفص بن سليمان الأسدي المقرئ المعروف، فقد كان إماما في القراءة متقنا لها، وقد فضله بعض العلماء على بعض القراء الكبار؛ فقال عنه الشاطبي في حرز الأماني ".. وحفص وبالإتقان كان مفضلا"
ولكنه لم يكن قويا في الحديث؛ فقد ضعفه أهل الحديث، ولا يضره ذلك ولا يقلل من شأنه وعلو كعبه في القراءة؛ فإن ضعف الشخص في فن من فنون العلم لا يؤثر على إتقانه وقوته في غيره -كما أشرنا-؛ فقد قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: حفص بن سليمان كان ثبتا في القراءة، واهيا في الحديث، وكان الأعمش بخلافه، كان ثبتا في الحديث، لينا في الحروف.
وعلى ذلك؛ فإن مجال تخصص حفص هو القرآن الكريم، وهو الذي برز فيه وأتقنه، وأما الحديث فليس هو مجال تخصصه.
والله أعلم.