أعمل في جدة، وأرغب في أن آتي بأمي من الشام لزيارتي لمدة أسبوعين، وهي امرأة كبيرة، ومريضة، وتريد أن تعتمر، بالإضافة لزيارتها لي في جدة.
فهل يشرع لها أن تأتي جدة غير محرمة، ثم بعد أيام تحرم من جدة، بعد أن تكون قد ارتاحت من عناء السفر؟
شكرا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:             

 فإذا كانت أمك تريد العمرة، إضافة إلى زيارتك في جدة, فيجب عليها الإحرام من ميقات أهل الشام, ولا يجوز لها تأخيرالإحرام إلى جدة.

ففي مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين: وأما القادم من مصر إلى المملكة، فإننا ـ أيضا ـ نسأل عن إرادته، إذا كان يريد أن يقدم للعمل الذي يعمله في المملكة، ولكن في نيته أنه في يوم من الأيام يأتي بعمرة، فهذا لا يلزمه الإحرام، وأما إذا كانت نيته في هذه السفرة الاعتمار والذهاب إلى العمل، فيجب عليه أن يحرم من الميقات. انتهى.

وميقات أهل الشام هو الجحفة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 203206

ومن جاوز الميقات, وهو غير محرم, ثم أحرم بعده، فقد لزمه دم, وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 123727.

 والله أعلم.