طهارة الأرض والأسطح المتنجسة

0 113

السؤال

ما لي بعد الله غيركم . أرجوكم أن تجيبوني بأسرع وقت ممكن . والله نفسيتي تعبانة بشدة ردوا علي بسرعة ربنا يوفقكم .
سؤالي: أعمل في محل مواد بناء وسباكة وكهرباء ونجارة لي فيها أكثر من خمس سنوات، والمحل له قريب الثلاثين سنة، وعندنا واحد يسكن في السطح . ويتبول على السطح، وعندما ينزل المطر يختلط بالبول، وينزل جزء على البضاعة لأن السقف قديم . وفي جزء لا يوجد به ميزاب يتجمع به البول والمطر وأجد آثاره على البضاعة . لكن الحمد لله عملت له ميزابا لكي لا يتجمع عندنا . والرجل يتبول أيضا في أجزاء من السطح، وأنا أسكن معه . ومرات معنا إخوان يمشون على السطح بدون أحذية ويدخلون الغرفة والسطح جزء عليه عازل وجزء بلاط والبول ظاهر على مناطق في السطح
وأيضا عندنا مستودع كبير السقف من الشنكو والأرضية ترابية وبه قطط تتبول وتتغوط على هذه الأرض ونرى مخلفاتها على الأرض وبه بضاعة والبضاعة يكون عليها غبار كثير. والشنكو فيه بعض الفتحات ينزل منها مطر بسيط على الأرض يعني جزء من المستودع . والباقي سقفه كويس . ونحن مجموعه نعمل في هذا المحل نبيع هذه البضاعة، ونحملها للزبائن والعامل دائما يده متغبرة . وصرت أعتبر أن كل شيء في المحل صار نجسا لأن العمال يلمسون كل البضاعة في المحل، وينتقل من هذا إلى هذا، وتنتقل إلى سيارات الزبائن ومنازلهم، وأنا لم أعرف أنه يتبول على السطح طول هذه المدة لكن تأكدت . وأيضا القطط كنت أعتبرها من الطوافين . وطبعا نلمس كل البضاعة في المحل ونبيعها ونحملها للزبائن، وعليها الغبار . كيف الصلاة بملابسنا ؟ وهل راتبي وعملي حلال ؟ ومنذ عرفت هذا الكلام، وأنا أذهب الدوام بحالة صعبة خوفا من هذه النجاسات وأنا أحب الطهارة .
فماذا أفعل في عملي هذا وفي عملي طول هذه المدة وعن صلاتي وعن سكني ؟ ربنا يوفقكم .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فأنت ولا شك مصاب بالوسوسة، فعليك أن تتجنب هذه الوساوس وألا تبالي بها، ثم إن الأرض وما اتصل بها اتصال قرار كالشجر والبناء تطهر بالجفاف وبالشمس والريح عند كثير من أهل العلم، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فلو فرضنا صحة ما ذكرته من كون هذه الأسقف تتنجس بما ذكر فإنها تطهر بجفافها بالشمس والريح، كما تطهر بالمطر النازل عليها، ثم هذا المطر إن انفصل غير متغير بالنجاسة فهو محكوم بطهارته؛ كما في الفتوى رقم 170699، ثم إن الأصل في الأشياء كلها الطهارة، ولا يحكم بنجاسة شيء إلا إذا حصل اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه بتنجسه، ولا يحكم بالنجاسة بمجرد الشكوك والأوهام.

وعليه؛ فلا حرج عليك في العمل وتوابعه ولا في الصلاة والحال ما ذكر، وراتبك حلال - إن شاء الله - ولا داعي للاسترسال مع هذه الأوهام وتلك الخواطر الشيطانية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة