السؤال
أنا كنت أعاني من وسواس استطلاق الريح، فحلفت ألا أعيد صلاتي إلا إذا تيقنت من ذلك . فبدأت أقبض عضلات الدبر وعضلات المثانة، وهو ما جعلني كلما ذهبت لأصلي تخرج مني قطرات من البول، وقد حاولت ألا أقبضها فلم أستطع مع العلم أني أعيد الوضوء في كل صلاة أكثر من خمس مرات لدرجة تبتل ملابسي فأغيرها، وأتوضا من جديد . وقد قرأت فتوى لابن تيمية يذكر فيها أن حكم مثل حالتي كحكم من به سلس . أي: يتوضا لكل صلاة، ولا يضر ما خرج مني . فهل أعمل بهذه الفتوى أم لا ؟ مع العلم أن حالتي النفسية أصبحت جدا متدهورة بسبب هذا الموضوع ؟ وأحيانا أحس أني سأجن . فهل أتوضأ لكل صلاة وضوءا واحدا ؟ ريثما اعتاد على إرخاء عضلات المثانة .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوساوس فعلاجها أن تعرضي عنها، وألا تلتفتي إليها، وانظري الفتوى رقم 51601، واليمين التي صدرت منك؛ فإن كانت وقعت تحت تأثير الوسوسة فلا عبرة بها، وكذا لا عبرة بالحنث تحت تأثير الوسوسة لأن الموسوس في معنى المكره، ولتنظر الفتوى رقم 164941 .
وأما ما ذكرته عن خروج البول فالظاهر أنه من جملة الوساوس، وأنه لا يخرج منك شيء أصلا، ومن ثم فنحن ننصحك بمجاهدة الوساوس، والسعي في التخلص منها، وألا تتوضئي إلا مرة واحدة ثم تصلين، ولا تعيدي الصلاة مهما وسوس لك الشيطان أنه قد خرج منك شيء، وإن كنت متيقنة يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه أن الحال كما ذكرت بأن كان خروج البول لا يتوقف زمنا معلوما يتسع لفعل الطهارة والصلاة فحكمك حكم صاحب السلس، وانظري الفتوى رقم 136434، فتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها، وصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل حتى يخرج ذلك الوقت.
والله أعلم.