السؤال
أنا ألثغ في حرف الراء، وعلمت أن إمامة الألثغ لا تصح، على قول ابن تيمية ومن وافقه، وهو القول الذي أفتيتم به في موقعكم، وكنت قد أدركت صلاة المغرب مع الإمام في الركعة الأخيرة، فلما فرغ الإمام من الصلاة، قمت لإتمام ما فاتني من ركعات، فجاء شخص، فجعلني إماما له، فنسيت في البداية أن إمامتي لا تصح، وبدأت بالجهر بالقراءة، فلما تذكرت ذلك أثناء قراءتي استكملت الصلاة، وأنا أعلم أنني آثم بصنيعي هذا، وكان السبب في ذلك أنني لم أدر ماذا أصنع، فهل علي أن أكمل صلاتي والإسرار بالقراءة بعدما بدأت بالجهر؟ وماذا يفعل من كانوا يصلون خلفي إذا تركت الجهر؟ تحيرت في الأمر ولم أدر ماذا أصنع، وتحرجت أيضا من الإسرار بالقراءة بعد ذلك والصلاة وحدي وترك الإمامة، وشعرت بالذنب الشديد والحزن، فأنا أحرص دوما أن يكون رضا الله عندي مقدم على ما سواه، وألا يدفعني الحرج من الناس على الوقوع في الإثم، وبعد فراغي من صلاتي كإمام ـ وأنا أعلم أنها لم تصح أصلا ـ قمت فصليت وحدي بنية المغرب، ودعوت الله بعدها أن يتوب علي، وأن يغفر لي ذنبي وما فعلت، ولا أدري الآن ماذا أفعل؟ فقد أخطأت خطأ عظيما بهذا الفعل، وبالنسبة لمن صلوا خلفي، هل أتحمل ذنب صلاتهم خلف إمام ألثغ، وبطلان صلاتهم على هذا القول؟ وإذا كان الأمر كذلك فكيف أكفر عن هذا الذنب؟ وما الذي كان يلزمني في هذا الموضع حين تذكرت بعد البدء بالجهر في القراءة أن إمامتي لا تصح؟.
وبارك الله فيكم.