وعدت ألا تفشي سر زوجها فتمتمت بكلمات توحي به

0 84

السؤال

سيدة اكتشفت رسائل غير لائقة على هاتف زوجها مع سيدة مطلقة، وعندما واجهته بالرسائل أمام أخته لتكون شاهدة عليه أقسم أنها مجرد رسائل ولا توجد أي علاقه معها، وبعدها بشهر سافر، وعلمت أنه كان يكذب وأنه قد زنا بهذه السيدة، وكان على علاقة بها منذ 11عاما، وطلب من زوجته أن تسامحه وتعينه على التوبة ولا تفشي سره، فوافقت الزوجة... ولكنه صدر منها خطأ، فقد تمتمت ببعض الكلام من شدة غضبها، مثل أنها قد علمت بأشياء أخرى وربنا يسامحه... وكان رد فعل أخته اصبري وتوكلي على الله، فهل بهذه التمتمة مع أخت زوجها تكون قد وقعت في ذنب إفشاء سر زوجها وخيانة عهدها له؟ وهل من كفارة لها...؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن تلفظت هذه المرأة بهذه الكلمات من غير اختيار منها، بسبب شدة غضبها مثلا، فنرجو أن لا حرج عليها في ذلك، لأن الخطأ مرفوع، قال تعالى: وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما {الأحزاب:5}.

وفي الحديث الذي رواه ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه

وإن حصل باختيارها، فنخشى أن تأثم بذلك، لأن هذا التلميح فيه شيء من معنى التصريح، فلتتب إلى الله تعالى ولا تخبر زوجها بما حدث، ولكن فلتكثر من الدعاء له بخير، ولمزيد الفائدة تراجع الفتاوى التالية أرقامها: 324040، 5450، 18180.

وليس في ذلك كفارة مخصوصة، وننبه إلى خطورة المخادنة بين الرجال والنساء، وأنها سبب للفساد والشر العظيم، ويكون الأمر أقبح إن حصل ذلك من رجل متزوج لم يكفه الحلال عن الوقوع في الحرام، ونرجو مطالعة الفتويين رقم: 30003، ورقم: 11945.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة