السؤال
عمري 17، وأمي لديها حالة مرضية، وأبي مصاب بالسكر والضغط، وقبل أكثر من 7 سنين لم أكن أعلم أن الطلاق يقع سواء كان الشخص مازحا أم جادا، وأبي لديه عصبية زائدة وأحيانا ـ دون قلة أدب معه ـ لأصغر الأشياء يغضب، ويقول إن الكلام غصبا عنه، وهو صادق، وقد قال لأمي أنت مطلقة، وسألته قبل 7 سنين هل هي مطلقة؟ فقال لا، وقبل سنتين أو أكثر قال لها أنت طالق، وقبل أسبوع قال لأمي علي الطلاق لن ترجعي معي، فهل إذا سافرت تعتبر مطلقة؟ أو رجعت معنا تعتبر مطلقة؟ أم إذا قعدت تعتبر مطلقة؟ وكم لديها حالة طلاق؟ وهل الطلاق يستلزم النية أم لا؟ وكيف أقلل من الطلاق بينهما؟ وإذا كان الطلاق الأول صحيحا، فهل أتكلم أم أصمت، وأبي دائما يشتم أمي ويضربها وقد دافعت عنها بالقوة، وليس بضربه، وإنما بدفعه، فما الحل؟ وهل أعتبر عاقا له؟ وكيف أدافع عن أمي؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به أن تنبه والدك إلى خطر التلفظ بالطلاق وما يترتب عليه من أحكام، وتنصحه أن يسأل أهل العلم الموثوق بعلمهم ودينهم عن حالات الطلاق التي وقعت بينه وبين امرأته، ليستفصلوا منه عن حقيقة ما قاله ونيته وإدراكه حال التلفظ بالطلاق ونحو ذلك، ليجيبوه الجواب المناسب.
وعلى سبيل العموم: فإن الطلاق باللفظ الصريح يقع دون حاجة إلى نية، ويقع من الهازل، وانظر الفتوى رقم: 95700.
وطلاق الغضبان واقع ما لم يزل عقله، وراجع الفتوى رقم: 337432.
وفي حكم الحلف بالطلاق راجع الفتوى رقم: 11592.
والواجب عليك أن تبر والدك، ولا يجوز لك أن تسيء إليه، وإذا حصل منه عدوان على أمك وخشيت عليها فلك أن تحول بينه وبين العدوان عليها، مع مراعاة الأدب معه، وراجع الفتوى رقم: 151685.
والله أعلم.