السؤال
أشعر بأن والدي يفضل أخي علي، ورغم أنني أعمل مع والدي في المصنع الذي نملكه وهو لا يعمل، لأنه صغير إلى حد ما، وسبب هذا التفضيل هو أنه ولد وأنا بنت، أنا أكره هاتين الكلمتين، فأنا والحمد لله ذكية ومتفوقة. فهل موقف أبي صحيح رغم أن ذلك يؤثر على حياتي النفسية؟ وهل يحق لي المجادلة مع أبي في هذا الموضوع؟
أرجو الإفادة، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجب على الوالد أن يتقي الله تعالى ويعدل بين أبنائه، ولا يفضل بعضهم على بعض، فإن ذلك يورث البغضاء والشحناء بين الأبناء، ويسبب عدم الرضا على الوالد، وربما كان سببا في فتنة الأبناء وعقوقهم؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم. رواه البخاري.
ولكن عدم العدل بين الأبناء وتفضيل بعضهم على بعض لا يبرر عدم طاعة الوالدين ووجوب برهم، فعليك بالصبر على والدك، فقد أوصى الله بالوالدين وبرهما وطاعتهما على كل حال، ولا شك أن موقف أبيك غير صحيح.
وعليك أن تستخدمي ذكاءك في استمالة أبيك إلى العدل بتوجيهه إلى ذلك برفق ولين، حتى يتبين له طريق الحق، أو توجهي إليه زوجته، أو من يثق فيه من الأقارب ليرشده، ولا ننصحك بالدخول معه في الجدال والمهاترة، فربما يؤدي ذلك إلى الجفاء والتمادي في الخطأ من طرفه.
وبإمكانك أن تطلعي على المزيد من الفائدة في الفتوى: 26960.
والله أعلم.