السؤال
أعمل في شركة طيران ووظيفتي التعامل مع الركاب ومن صميم عملي استضافة الركاب على بعض المشروبات والطعام وذلك من قبيل المجاملة مع العلم بأن ساعات عملي 12 ساعة متواصلة وغير مقرر لنا وجبات من قبل الإدارة على عكس بعض زملائنا في الأقسام الأخرى بنفس الشركة ونقوم أنا وزملائي بتناول بعض هذه المشروبات والطعام في حدود المعقول وذلك دون اعتراض الإدارة وعلمها بذلك وللعلم أقوم باستضافة الركاب بدعوات خاصة هي نفسها ما نستخدمها للموظفين ولا أعمل بالكافتريا نفسها فهل ذلك حلال أم لا؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن المسلم يجب عليه أن يتحرى الحلال في مطعمه، لقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم[البقرة:172].
ولقوله صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام؛ كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا رواه البخاري ومسلم من حديث أبي بكرة رضي الله عنه.
وقد رهب النبي صلى الله عليه وسلم من أكل الحرام، فقال: لا يدخل الجنة جسد غذي بحرام رواه أبو يعلى والبزار والبيهقي، وصححه الألباني.
وقد حض على التورع في الأموال، وذم عدم التحري فيها فقال: يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أخذ أمن الحلال أم من الحرام. رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وقال: البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك. رواه مسلم من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه.
وقال في جوابه لوابصة بن معبد : استفت قلبك، البر ما اطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك. رواه أحمد بسند حسن، كما قال المنذري، وحسنه الألباني.
وبناء على هذا، فعليك أن تتفاهم مع الإدارة، وتستأذنها في الطعام الذي تتناوله إن كان الإذن مخولا للمدير، وإلا فاستأذن مالكي الشركة.
وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4140، 5763، 30575، 11303.
واعلم بأن طول وقت دوامك وتقرير وجبات لبعض الزملاء في الأقسام الأخرى كل ذلك لا يسوغ أخذ ما ليس لك.
والله أعلم.