عمري 24 سنة تمت خطبتي من شاب، وبعد عدة أشهر من الخطبة صارحني بوجود مشكلة في عيونه، وهي اللطخة الصفراء وحدة النظر في كلتا العينين 0.8 وهو مرض وراثي يوجد في عائلته، وأخته قد أصيبت بالعمى بعد أن تم تشخيص حالتها بالخطأ بناء على أنها مشكلة في القرنية... ولم نكن نعلم من قبل بأن لديهم هذا المرض الوراثي، وقد تم التوجه إلى أكثر من دكتور لفحص التقرير الطبي، وأجمعوا على أنه مع الزمن سيضعف نظره تدريجيا، ويمكن أن يصاب بالعمى... وجميع الأطفال سيحملون المرض، وهو شاب محترم وخلوق يحبني وأحبه ويوجد تفاهم بيننا.. وأصبح هذا يؤثر على علاقتنا، فما هو الحكم الشرعي؟ وبماذا تنصحونني؟ وما هو حكم الاستمرار؟ وهل آثم في حالة إنجاب أطفال مصابين؟.
وجزاكم الله خيرا..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز لك التزوج من هذا الرجل، ولا حرج عليك في ذلك ولو ترتب على هذا الزواج أولاد حاملون أو مصابون بهذا المرض، ويجوز لك فسخ الخطبة بسبب مرض الخاطب واحتمال إصابة الأولاد أو حملهم لهذا المرض. 

والذي ننصحك به أن تسألي المختصين من الأطباء الثقات، فإن أخبروا بأن هذا المرض سينتقل إلى الأولاد، فالأولى ـ والله أعلم ـ ترك الزواج منه، وبخصوص حدود التعامل بين الخاطب ومخطوبته، راجعي الفتوى رقم: 57291، وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.