اقترفتما شهادة الزور والكذب وإثم التعاون عليهما

0 235

السؤال

أنا طالب أدرس في الجامعة وفي أحد السنين كالعادة جاء موسم الامتحانات وكان هناك امتحان لا أريد أن أمتحنه بسبب عدم استعدادي له جيدا وفي نظام الجامعة يمكن للشخص أن يؤجل الامتحان بشرط أن يحضر تقريرا من الطبيب يفيد بحالة المرض فذهبت إلى الطبيب وطلبت منه أن يكتب لي تقريرا يفيد أني مريض لكي أؤجل الامتحان فكتب الطبيب لي التقرير والحقيقة أني معافى ولا يبدو علي أثر المرض ويرى الطبيب هذه الحالة في أيضا وبعد ذلك سلمت التقرير إلى مشرف الامتحانات فاعتمده فامتحنت الامتحان التعويضي فنلت فيه درجات عالية هل الدرجات التي نلتها في هذا الامتحان حلال في حقي؟ أرجو الإجابة على السؤال المتعلق بالدرجات.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فهذا التقرير الطبي الذي يثبت أنك في حالة مرضية لا تستطيع معها الامتحان وأنت لست كذلك، عبارة عن شهادة زور، وهي من أكبر الكبائر، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين. وكان متكئا فجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، ألا وقول الزور وشهادة الزور. متفق عليه. ولذا فتجب عليك وعلى الطبيب الذي كتب هذا التقرير التوبة إلى الله وكثرة الاستغفار، فقد جمعتما بين إثم القول والشهادة بالزور والكذب، وإثم التعاون على ذلك. وقد قال تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان[المائدة:2]. فمن تاب تاب الله عليه، وراجع للأهمية الفتوى رقم: 28748. وأما بالنسبة لما حصلت عليه من الدرجات في الامتحان التعويضي، فهي حلال إن كنت حصلت عليها بمجهودك دون غش في الإجابة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة