السؤال
أنا شاب عندي 23 سنة، متدين الحمد لله، أحببت بنتا، وأقمت معها علاقة تغضب ربنا، ولكن ليست بعلاقة كاملة، علم والدها أني أكلمها، وتضايق مني، وكلمته بعدها واعتذرت له، وتقدمت لها بشكل رسمي، رفضني، وقال لي: أنت لا تزال صغيرا، وتدرس، ولا تملك شقة. وهذا بعد توبيخ كثير منه لي، بسبب أنه عرف أني أكلمها. وبعدها بفترة قليلة حصلت على شقة، وذهبت لأتقدم لها مرة أخرى، فوجدتها قد خطبت لشخص آخر بالإجبار من أبيها، وهي الآن غير مرتاحة، وتكلمني كل فترة وفترة، لأنها لا تريد أن تغضب أهلها.
فهل ما تفعله صحيح؟ مع العلم أني مستعد لخطبتها، وحالتي تسمح لي بذلك.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننبه إلى أن ما يعرف اليوم بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات، أمر لا يقره الشرع، وهو باب فتنة وفساد، وإذا تحاب رجل وامرأة، فالزواج هو الطريق الأمثل والدواء الناجع؛ فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه.
فإن لم يتيسر لهما الزواج، فعليهما أن ينصرفا عن هذا التعلق، ويسعى كل منهما ليعف نفسه بالزواج، ويشغل وقته بما ينفعه في دينه ودنياه.
فالواجب عليك التوبة إلى الله، وقطع كل علاقة بهذه الفتاة، والواجب عليها أن تتوب إلى الله وتقطع علاقتها بك، وإذا كانت غير راضية عن الخاطب، فلها أن تكلم أباها في ذلك، أو تكلم بعض العقلاء من أهلها، وعلى أية حال، فهذا أمر يخصها ولا شأن لك به، فأنت أجنبي عنها، لا يجوز لك مكالمتها على الوجه المذكور.
وعليك أن تشغل نفسك بالتوبة وإصلاح نفسك.
والله أعلم.