السؤال
أنا شاب بفضل الله أصوم كثيرا، لكن تواجهني مشكلة محرجة، وهي رائحة الفم، وقد سمعت أن من أكل بصلا أو كانت في فمه رائحة كريهة لا يصلي جماعة، فهل عند الصوم يحق لي أن أصلي في البيت أو أترك الصوم لكي أصلي في جماعة؟.
أنا شاب بفضل الله أصوم كثيرا، لكن تواجهني مشكلة محرجة، وهي رائحة الفم، وقد سمعت أن من أكل بصلا أو كانت في فمه رائحة كريهة لا يصلي جماعة، فهل عند الصوم يحق لي أن أصلي في البيت أو أترك الصوم لكي أصلي في جماعة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فمجرد تغير رائحة الفم بسبب الصيام أمر معتاد، وليس فيه رائحة قوية تمنع من حضور الجماعة في المسجد، ولكن إن كان بخر الفم قويا يزداد بالصيام تؤذي المصلين وتعذر إزالته بسواك أو نحوه فإنه لا ينبغي لك أن تشهد الجماعة في المسجد، لما دلت عليه الأحاديث من منع ذي الرائحة الكريهة من حضور المسجد، وقد نص الفقهاء على أن بخر الفم كذلك، جاء في كشاف القناع: ويسن أيضا أن يصان عن رائحة كريهة من بصل وثوم وكراث ونحوهم كفجل، وإن لم يكن فيه أحد، لقوله صلى الله عليه وسلم: إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الناس ـ رواه ابن ماجه، وقال: من أكل من هاتين الشجرتين، فلا يقربن مصلانا ـ وفي رواية: فلا يقربن مساجدنا ـ رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح، فإن دخله أي: المسجد آكل ذلك أي: ما له رائحة كريهة من ثوم وبصل ونحوهما، أو دخله من له صنان أو بخر، قوي إخراجه، أي استحباب إخراجه إزالة للأذى. اهـ.
والله أعلم.