إحسان معاملة الأقارب المسيئين ينيل الأجر من الله

0 300

السؤال

كيف تعامل زوجة الابن أهل زوجها الذين يسيئون معاملتها في غياب الابن معاملة إسلامية حقة حتى يرضى عنها المولى عز وجل؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المعاملة التي يريدها الإسلام في هذا المقام هي دفع السيئة بالحسنة، بحيث تحسنين معاملة أهل زوجك بدل إساءتهم إليك، فإن هذا العفو عن المسيء منزلة رفيعة لا يحصل عليها إلا الصابرون. قال تعالى: ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم [فصلت:34، 35]، وقال تعالى:وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين [الشورى:40].

وفي صحيح مسلم وغيره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله.

وفي صحيح مسلم أيضا، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي. فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك.

فإذا امتثلت هذه الأوامر الشرعية، فإن الله تعالى سيعينك وستحصلين على رضاه إن شاء الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة