أحسنت بالنصح ولم تحسن باختيار الوسيلة

0 177

السؤال

قريبة لي اسمها (ش) علمت من أختي (ص) أنها على اتصال بشاب غريب عن طريق الهاتف، وأردت نصحها عن هذا الفعل، ولكن خفت أن أسبب بينها وبين أختي (ص) مشاكل، ففضلت أن أقول لها إنني رأيت رؤيا وأخبرت بها شيخا يفسر الأحلام، فقال لي إن تفسير الحلم أنها تقوم بعمل خاطئ لا يرضي الله، وأنه يجب عليها تركه حالا والتوبة إلى الله، علما بأنني لم أحلم بشيء، وأنني لم أسأل مفسرا ولكن قلت لها هذا الكلام لأنصحها ولكن بطريقه غير مباشرة.
فهل علي ذنب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا ريب أن النصيحة من أعظم ما يتقرب به المسلم إلى ربه تعالى، ولعظم شأنها جعل النبي صلى الله عليه وسلم الدين كله في النصيحة، كما في حديث تميم بن أوس الداري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة. رواه مسلم. والنصيحة للأرقاب بر وصلة. فعلى هذا فإنك قد أحسنت بحرصك على نصح هذه الفتاة، إلا أنك لم تحسني اختيار الوسيلة، وإن كنا نرجو أن تؤجري على نيتك، إذ أن هذا الذي فعلتيه من الكذب الصريح، وهنالك من الوسائل المشروعة ما يتحقق به المقصود دون أن يترتب عليها ضرر يلحق بأختك، ككتابة رسالة من شخص مجهول تتضمن نصيحة، أو نحو ذلك من استخدام المعاريض. وقد ورد في النهي عن الكذب في الحلم خاصة حديث رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل. فلا تعودي لمثلها. ولمزيد من الفائدة نحيلك على الفتويين: 1824، 7562. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة