السؤال
ألعق الشفتين عندما يكون بهما قشر صغير أبيض وأحس به على لساني وأنا صائمة، ويشق علي أن أغسل فمي بعد كل لعقة لشفتي، فهل يعتبر من المعفو عنه؟ وبعد مسح شفتي بالمنديل هل يجب غسلهما؟ وبعد إزالة اللعاب من الفم أجد طعم المنديل، فهل يجب علي غسل الشفاه والمضمضة، علما بأنني موسوسة؟ وبخصوص استخدام المرطبات في نهار رمضان وطعمها في الفم هل تفطر، أم يعفى عنها، لأنها ليست طعاما ولا شرابا؟.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك العافية والشفاء من الوسواس، ولتعلمي أن الصوم أهون مما تتصورين، وأن الأصل في العبادات كلها ـ بما في ذلك الصيام ـ الصحة، فلا تبطل بالشك والأوهام، وأهم علاج لما تجدين هو عدم الالتفات إليه والإعراض عنه بالكلية، ومجرد لعق الشفتين والإحساس بقشورها ومسحها بالمنديل في نهار رمضان لا حرج فيه ولا يفسد الصوم ولا يجب منه غسل الفم، ولعل ما تخافين وجوده من أثر المنديل هو من الوسواس، فلا تلتفتي إليه، وكذلك لا حرج في وضع المرطب أو الكريم على الشفاه حال الصيام، ما لم يبتلع منه الصائم شيئا، فإن ابتلع منه شيئا عامدا ذاكرا لزمه القضاء، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 138625، 67708، 127253، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.