طاعة الأهل في تطليق الزوجة

0 122

السؤال

لدي زوجة مقصرة في حق بيتها، ولا تحسن تدبير أمور منزلها وإدارته، وأمية لا تعلم شيئا، ولم تدرس لبطء استيعابها، ومقصرة جدا في حقي وحق بيتها، وعقلها ليس بالكامل، وتبلغ من العمر ستة عشر سنة، وعقلها وتفكيرها يوحي بأنها بنت الثامنة، وهناك ضغط من أهلي علي لأطلقها، وأرسلها إلى أهلها، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فلا تلزمك طاعة أهلك في تطليق زوجتك، والذي ننصحك به أن تصبر على زوجتك، وتسعى في استصلاحها، وتنظر إلى الجوانب الطيبة في صفاتها، وأخلاقها، قال تعالى: وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا {النساء: 19}، وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا، رضي منها آخر. صحيح مسلم.

قال النووي -رحمه الله-: أي: ينبغي أن لا يبغضها؛ لأنه إن وجد فيها خلقا يكره، وجد فيها خلقا مرضيا، بأن تكون شرسة الخلق، لكنها دينة، أو جميلة، أو عفيفة، أو رفيقة به، أو نحو ذلك. اهـ.

فإن لم تستقم الحياة بينكما، فلا حرج عليك في طلاقها، لكن ينبغي أن يكون ذلك آخر العلاج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة