السؤال
أعيش في أوروبا، ومتزوج من سيدة أوروبية من أصل تركي، وعندما ولدت زوجتي أرسلتها أمها وأبوها وهي في عمر ثلاثة أشهر إلى إحدى قريباتها في تركيا؛ لتقوم بتربيتها ورعايتها؛ لأنها لا ترغب في تحمل هذه المسؤولية اجتماعيا، وتربويا، وماليا، وتركتها هناك حتى سن 13 دون أي زيارة، أو اتصال، وبعد ذلك عادت الفتاة إلى أوروبا إلى أمها، وكانت الأم قد انفصلت عن زوجها بسبب إدمانه على الخمر، والنصب على الناس في عمله، فقامت الأم بإساءة معاملة ابنتها بشكل كبير، حيث كانت تتركها لفترات طويلة بلا طعام؛ وذلك لانشغالها باللهو مع أصدقائها، كما أنها لم تكن تستجيب لطلبات المدرسة بحضور ولي الأمر إلى المدرسة، وهناك الكثير من المواقف المسيئة؛ مما اضطر زوجتي للهرب من بيت أمها وهي في سن 17، وشق طريقها في الحياة بمفردها، وانعدمت أي مشاعر بالود أو الاحترام، فطلبت منها عدة مرات الاتصال والاطمئنان على الأم، ولكنها تجد ذلك أمرا صعبا وشاقا جدا، وترفضه، فهل هذا النوع من الأمهات المستهترات يجب بره؟ مع العلم أن زوجتي على اتصال دائم، وتزاور ومحبة كبيرة مع السيدة التي ربتها في صغرها، وتتعامل معها بكل بر وإحسان؟