السؤال
أنا شاب مصاب بسلس البول، أحيانا ينقطع البول، وأحيانا لا ينقطع، وقد جربت أحيانا أني لو أمضيت ساعة أو ساعتين في المشي بعد دخول الحمام ينقطع البول.
فهل يجب علي أن أمشي تلك المدة في كل مرة أريد فيها التطهر للصلاة، أم إني أعتبر مصابا بالسلس، وآخذ حكمه، علما بأن المشي تلك المدة ثلاث أو أربع مرات كل يوم يشق، وأحيانا لا أملك الوقت لذلك؛ لأني طالب في الجامعة؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا أن المصاب بالحدث الدائم، إن كان حدثه ينقطع تارة، ولا ينقطع أخرى، ويتقدم وقت انقطاعه تارة، ويتأخر أخرى؛ فحكمه حكم صاحب السلس: يتوضأ لكل صلاة، وذلك في الفتوى رقم: 136434.
وعلى هذا، فإذا كان الحال على ما ذكرت من كون خروج البول غير منتظم, فإنه ينطبق عليك حكم السلس, فتتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها, ثم تصليها, وما شئت من النوافل.
أما المشي ساعة, أوساعتين بعد كل دخول للحمام, فهذا علاج يشق عليك.
يقول الشيخ محمد عليش المالكي في منح الجليل: (كسلس مذي) أو غيره؛ لطول زمن عزوبة، أو اختلال طبيعة، فينقض مطلقا. ونعته بجملة (قدر) الشخص (على رفعه) أي السلس بتداو، أو صوم لا يشق عليه، أو تزوج، أو تسري. انتهى.
فمفهوم هذا، أن ما يشق من علاج السلس غير مطلوب.
والله أعلم.