السؤال
أنا في فترة الإجازة حاليا، أقسم يومي بين أن أدرس قرابة ثلاث ساعات في اليوم علما شرعيا، وفي قت آخر أساعد أمي، وباقي الوقت يكون لدراسة الطب؛ حيث إني أجهز لكلية الطب، لأحقق فيها تفوقا، خاصة وأني أخاف أن لا تكفيني السنة الدراسية فقط؛ لصعوبة الكلية، ورغبتي في تحقيق التفوق. ولكن عندما أتعلم العلم الشرعي كما قلت قرابة ثلاث ساعات في اليوم، بخلاف الأيام التي تحدث فيها ظروف كأن أكون تأخرت في مساعدة أمي، فبعد ذلك لا أجد من الوقت إلا القليل، فبالتالي ربما أخذت من العلم الشرعي حينئذ شيئا يسيرا، وربما لم آخذ وملأته بعلم الطب، لكن في الظروف العادية أحاول أن أجعلها ثلاث ساعات في اليوم، وفيها أعي أمورا ما كنت أدركها في الدين والحمد لله.
وإذا أردت تعلم الطب بعد العلم الشرعي، شعرت بلوم شديد أني أتعلم الطب وأترك العلم الشرعي، فلا أعطيه إلا ثلاث ساعات في اليوم. هذا وأنا في أيام الإجازة، ولو كنت أيام الدراسة لعذرت نفسي، بل إني أيام الدراسة لربما ما استطعت إلا آخر الأسبوع فقط، وأقول في نفسي إن هذه وساوس شيطانية؛ لتمنعني من دراسة الطب، وأن الشياطين تريد أن تلهي الإنسان عن كل خير.
فما المانع إن بقي لي شيء من العلم الشرعي وأكمله في الغد في الساعات الثلاث الخاصة بالعلم الشرعي، وأنا في حاجة للاطلاع في الطب الآن. وفي الوقت نفسه تراودني مسألة أني لو مت غدا وهناك أمور كحلف مثلا أريد أن أستفتي فيه، وأمور أخرى كثيرة. فماذا إن انتهى عمري ويتم سؤالي: لم لم أتعلم في تلك الأمور التي أجهلها؟ ولكن يكون في نيتي أني في اليوم التالي سأبحث فيها، فما أنا بتاركة لها، وإنما مؤجلة إياها فقط. وما أخافه هو أن لا يكون تعلم الطب في وقت الإجازة، أمرا يبيح لي هذه القسمة بينه وبين العلم الشرعي خلال اليوم.
فماذا أفعل؟
جزيتم خيرا.