السؤال
هل إذا رددت: لا حول ولا قوة إلا بالله، بنية شفاء أختي من مرضها، وهي مصابة بسرطان. أسأل العظيم أن يشفيها.
فهل يصح أن أحوقل بنيتها، مع أنها تستطيع ذلك؟
هل إذا رددت: لا حول ولا قوة إلا بالله، بنية شفاء أختي من مرضها، وهي مصابة بسرطان. أسأل العظيم أن يشفيها.
فهل يصح أن أحوقل بنيتها، مع أنها تستطيع ذلك؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في الإتيان ببعض الأذكار، والتوسل بها إلى الله تعالى في قضاء حاجة ما، ويشمل ذلك الدعاء للأخت ولو كانت تستطيع الإتيان بذلك، فذكر الله من أعظم موجبات الفلاح، وقضاء الحاجات، وتيسير الأمور؛ لقول الله تعالى: واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون {الأنفال:45}.
قال ابن القيم رحمه الله: ذكر الله عز وجل يسهل الصعب، وييسر العسير، ويخفف المشاق، فما ذكر الله عز وجل على صعب إلا هان، ولا على عسير إلا تيسر، ولا مشقة إلا خفت، ولا شدة إلا زالت، ولا كربة إلا انفرجت، فذكر الله تعالى هو الفرج بعد الشدة، واليسر بعد العسر، والفرج بعد الغم والهم، يوضحه أن ذكر الله عز وجل يذهب عن القلب مخاوفه كلها، وله تأثير عجيب في حصول الأمن، فليس للخائف الذي قد اشتد خوفه، أنفع من ذكر الله عز وجل، إذ بحسب ذكره يجد الأمن ويزول خوفه، حتى كأن المخاوف التي يجدها أمان له، والغافل خائف مع أمنه، حتى كأن ما هو فيه من الأمن كله مخاوف، ومن له أدنى حس قد جرب هذا وهذا. والله المستعان. انتهى.
والحوقلة من أعظم الأذكار تأثيرا وفائدة.
يقول ابن القيم رحمه الله: وهذه الكلمة لها تأثير عجيب في معالجة الأشغال الصعبة، وتحمل المشاق، والدخول على الملوك، ومن يخاف، وركوب الأهوال. ولها أيضا تأثير في دفع الفقر... وكان حبيب بن سلمة يستحب إذا لقي عدوا، أو ناهض حصنا، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، وإنه ناهض يوما حصنا للروم فانهزم، فقالها المسلمون، وكبروا؛ فانهدم الحصن. انتهى.
والله أعلم.