السؤال
ركب معي أحد الزبائن، وطلب مني توصيله لمكان ما، وكان ذلك قبل دخول وقت صلاة المغرب بوقت قليل؛ فوافقت على ذلك، وكان في اعتقادي أني سأتمكن -بإذن الله- من توصيله قبل صلاة العشاء بوقت كاف، يسمح لي بأداء صلاة المغرب في وقتها، ولكن للأسف كان الزحام شديدا، واقترب وقت العشاء من الدخول، ولا يمكنني بالطبع أن أطلب منه أن ينتظر في السيارة؛ حتى أصلي المغرب، وأعود إليه.
فعندما وصلنا إلى المكان المطلوب، تبقى وقت يسير على دخول وقت العشاء، وحاولت أن أسرع وأركن السيارة في أي مكان؛ حتى أصلى المغرب، ولكن عندما وجدت -أخيرا- مكانا لركن السيارة، كان وقت العشاء قد دخل، فذهبت إلى المسجد، وصليت المغرب، وراتبته، وانتظرت حتى أقاموا صلاة العشاء؛ فصليت العشاء في جماعة، وبعدها راتبتها.
فما الحكم فيما فعلته؟ وهل أنا معذور في إخراجي الصلاة عن وقتها، أم إني مقصر وآثم؟
وعندما صليت المغرب لم أنو جمع الصلاتين معا جمع تأخير، وكذلك انتظرت قليلا بعد صلاة راتبة المغرب؛ حتى أصلى العشاء في جماعة. فهل كان يلزمني أن أنوي الجمع قبل صلاة المغرب، وكذلك الموالاة بين المغرب وراتبته، والعشاء وراتبتها؟
وإذا طلب مني بعد هذا توصيل أحد الزبائن، ولكن ذلك يضيع علي صلاة الجماعة في المسجد، كما حدث معي في صلاة المغرب. فهل أرفض طلبه؛ حتى لا تفوتني الجماعة الواجبة في المسجد، أم إن ذلك عذر يبيح لي ترك الجماعة؟
وجزاكم الله خيرا.