السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر 22 سنة، وأعاني من قطرات بعد التبول، وقد تقف القطرات بعد ساعة، وفي بعض الأوقات بعد ساعتين، وبعض الأوقات بعد نصف ساعة -غير منتظمة-، وبعض الأوقات أستنجي، ولا تنزل أي قطرات، وفي بعض الأوقات لا أتبول، وحين أدخل دورات المياه، أجد في المنديل الذي أتحفظ به نقط بول، فكيف أصلي: هل أصلي كصاحب السلس؟ مع العلم أني في بعض الأوقات أعيد الصلاة عدة مرات؛ حتى ينقطع، وحين وضوئي للصلاة الثانية، أجد نقطا. صليت العشاء والتراويح، وحين ذهابي لدورة المياه وجدت نقطا، فهل أتبول قبل الصلاة بساعة، وأذهب للصلاة، وإذا نزل شيء لا يضرني أم ماذا؟ وكيف أصلي العشاء والتراويح؟ أفتوني -بارك الله لكم-.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد بينا ما يفعله المصاب بخروج قطرات البول بعد التبول في الفتوى رقم: 159941، وبينا حد الإصابة بالسلس، وما يفعله صاحب السلس في الفتوى رقم: 119395، وتنظر أيضا الفتوى رقم: 136434.
وحاصل ما نقرره: أنك إن كنت تعلم، أو يغلب على ظنك أن البول ينقطع في زمن معين يتسع لفعل الطهارة والصلاة، فانتظر حتى يأتي ذلك الوقت، فتصلي فيه، ولو فاتتك الجماعة.
وأما إن كنت لا تعلم انقطاع البول في وقت معين يتسع لفعل الطهارة والصلاة، بأن كان البول تارة ينقطع، وتارة لا ينقطع، وتارة تطول مدة انقطاعه، وتارة تقصر، فاعمل ما يعمله صاحب السلس: من الوضوء بعد دخول وقت الصلاة، والتحفظ، ثم تصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل حتى يخرج ذلك الوقت.
والله أعلم.