ظلم الزوجة لإرضاء الأهل وتجنب سخطهم

0 171

السؤال

ما حكم الدين في الزوج الذي يحكم دائما في المشاكل بين زوجته وأخواته لصالح أخواته؛ بحجة صلة الرحم، وخوفه من انقطاعها، مع تأكده تمام التأكد أن أخواته يفترين على زوجته الكذب، ويقول: يكفيك أنني أعرف أنك مظلومة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فالواجب على الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف، ولا يجوز له أن يظلمها؛ ليرضي أهله، ويجتنب سخطهم، ولكن الواجب عليه أن يجمع بين صلة الرحم وبين إحسان عشرة الزوجة، فلا يحق له أن ينصر أخواته على زوجته بالباطل؛ بحجة الحرص على صلة الرحم، وإذا فعل ذلك فألحق الضرر بزوجته، أو ضيع حقها، فهو آثم وظالم لزوجته، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أبلغ التحذير من ظلم المرأة، فقال صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم، والمرأة. رواه ابن ماجه.

قال النووي -رحمه الله-: ومعنى: أحرج: ألحق الحرج، وهو الإثم بمن ضيع حقهما، وأحذر من ذلك تحذيرا بليغا، وأزجر عنه زجرا أكيدا. اهـ.

فنصيحتنا للزوج أن يتقي الله، ولا يظلم زوجته، ولا يؤذيها بغير حق إرضاء لأخواته، وينبغي أن يكون حكيما، ويستعمل الحكمة والمداراة؛ حتى لا يقطع رحمه، ولا يظلم زوجته.

ونصيحتنا للزوجة أن تصبر على زوجها وأهله، وتتجاوز عن هفواتهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة