السؤال
هل يجوز استخدام ربطات بلاستيكية تحت الشعر، ثم لف الشعر عليها حتى تصبح هذه الربطات غير مرئية؛ لعمل تسريحات منفوخة؟ علما أن النساء يعلمن أن هذه النفخة ليست شعرا حقيقيا، أي إنها لا تعتبر غشا بالنسبة لهن من حيث كثافة الشعر. بارك الله فيكم.
هل يجوز استخدام ربطات بلاستيكية تحت الشعر، ثم لف الشعر عليها حتى تصبح هذه الربطات غير مرئية؛ لعمل تسريحات منفوخة؟ علما أن النساء يعلمن أن هذه النفخة ليست شعرا حقيقيا، أي إنها لا تعتبر غشا بالنسبة لهن من حيث كثافة الشعر. بارك الله فيكم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن تنفخ شعرها، وتظهره بخلاف حقيقته من حيث الكثافة والطول، إن سلمت من التشبع الممنوع؛ فلن تسلم من منكر أشد، وهو التشبه بصفات نساء أهل النار؛ وذلك إذا كان نفخ الشعر من جهة فوق؛ فمن العلامات الدالة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم أنه ذكر صنفا من النساء لم يره، نساء يأتين في آخر الزمان، يكبرن حجم رؤوسهن، وهؤلاء توعدهن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهن من أهل النار، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر، يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا. رواه مسلم.
ومعنى: كاسيات عاريات. قيل معناه: تستر بعض بدنها، وتكشف بعضه إظهارا لجمالها، وقيل معناه: تلبس ثوبا رقيقا يصف لون بدنها.
ومعنى: مميلات. قيل: يعلمن غيرهن الميل، وقيل: مميلات لأكتافهن.
ومعنى: مائلات. أي: يمشين متبخترات، وقيل: غير ذلك.
والبخت هي: الإبل.
ومعنى: رؤوسهن كأسنمة البخت. أي: يكبرنها، ويعظمنها بلف عمامة، أو عصابة، أو غير ذلك مما يلف على الرؤوس؛ حتى تشبه أسنمة الإبل، والمراد بالتشبيه بأسنمة البخت، إنما هو لارتفاع الغدائر فوق رؤوسهن، وجمع عقائصها هناك، وتكثيرها بما يضفرنه؛ حتى تميل إلى ناحية من جوانب الرأس، كما يميل السنام.
وما سبق من بيان غريب الحديث، مستفاد من شرح الإمام النووي على صحيح مسلم، ومن تعليقات الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي عليه. ولمزيد فائدة انظري الفتوى رقم: 143605.
والله أعلم.