طلبت من أبي وأمي المجيء ليعيشوا معي في البيت، ويهتموا بتربية أبنائي معي، ولكني في منزلي أمنع التلفاز؛ لما فيه من منكر، لكن والدي ووالدتي يعيشون طوال اليوم على التلفاز، فمنعي للتلفاز مسبب لهم ضيقا، ولكن لا يشعروني بضيقهم من منع التلفاز؛ رغم أن منعي هو عن طريق عمل عطب في التلفاز؛ ولذلك فالتلفاز يحتاج إلى تصليح، وأنا لا آتي بعامل الصيانة للتصليح، وأقول لهم: إن تشغيل التلفاز سيفسد أبنائي؛ لما فيه من مناظر، فهل علي إثم في وجود الضيق لديهم؛ لأني مانع وسيلة الترفيه الوحيدة لديهم؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فليس في منعك تشغيل التلفاز عقوق لوالديك، لكن إذا كان والداك يشعران بالملل، ويرغبان في تشغيل التلفاز، فلا مانع من تشغيله مع اجتناب الأمور المحرمة، فهناك قنوات نافعة تكاد تخلو من المخالفات الشرعية، وهناك بدائل أخرى غير التلفاز، كأجهزة الحاسوب المتصلة بالشبكة العنكبوتية، يمكنك أن تعرض فيها ما ينفع الوالدين والأولاد من البرامج، والأعمال الفنية النافعة البعيدة عن المحرمات، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 265708.

والله أعلم.