السؤال
هل تنصحون المؤمن البقاء في مجال الصرف وبيع المجوهرات، أم يتركه نظرا لحساسيته؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن المعلوم أن ضوابط الصرف أشد من غيره من صور البيع، لكن لا حرج فيه إذا انضبط بالضوابط الشرعية، وإذا كان المرء يخشى على نفسه من عدم التزام الضوابط الشرعية في هذا المجال، فالورع تركه، والبحث عن وسيلة مباحة للتكسب، لا يخشى منها على نفسه.
وقد ثبت في سنن النسائي والترمذي بإسناد صحيح عن الحسن بن علي -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دع ما يريبك، إلى ما لا يريبك.
قال ابن القيم -رحمه الله تعالى- في الفوائد: ...الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة. والورع ترك ما يخشى ضرره في الآخرة. اهـ.
ولمزيد من الفائدة، انظر الفتوى رقم: 103860، والفتوى رقم: 126193 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.