السؤال
أعمل حاليا سائقا في إحدى الشركات ، ونظام العمل يرتبط بتطبيق على الهاتف المحمول ، حيث يقوم التطبيق بحساب قيمة وتكلفة المشوار الواحد تلقائيا بعد نهاية المشوار، ويكون لي نسبة محددة من قيمة كل مشوار، وللشركة النسبة المتبقية، وهناك أيضا نظام حوافز ومكافآت من الشركة بقيم مالية ثابتة، وليست نسبة معينة، فمثلا يقولون إذا قمت بعمل 30 رحلة خلال الأسبوع فلك مبلغ كذا، وإذا قمت بعمل 45 رحلة فلك مبلغ كذا، وإذا قمت بعمل 60 رحلة خلال الشهر الأول لك كسائق فلك مبلغ كذا، فهل في ذلك جمع بين العمل بأجرة ثابتة ونسبة من الأرباح؟ أم أن مسألة الحوافز منفصلة عن النسبة التي أتحصل عليها من الربح، والتي ذكر عدد من العلماء كشيخ الإسلام جوازها؟ وأنا أعمل على سيارة والدي، واتفقنا على تقسيم أي مبلغ أتحصل عليه من هذه الوظيفة بنسبة النصف لكل منا، والأمر بيننا فيه سعة، فأحيانا يحصل أبي على نسبة أكبر من النصف والعكس صحيح.
وهناك أمر آخر اقترحه أبي علي ، وهو أن يكون لي مبلغ ثابت كل شهر نظير أن أقوم بتوصيل أختي وأمي من المدرسة إلى البيت ، وأمي أيضا عرضت علي أن تعطيني مبلغا إضافيا زائدا على ما يعطيه لي أبي نظير ذلك، لكنها تطلب مني ألا أخبره بذلك ؛ خشية ألا يرضى بأن تعطيني هذا المبلغ، أو أن يغضب من فعلها، ولا أعلم ماذا أفعل، فأنا لا أريد أن أتسبب بالمشاكل بينهما، وأريد أن أعلم هل يجوز لي أخذ ذلك المال من أمي مع عدم علم أبي بذلك أم لا؟
وأيضا أبي يعطيني مصروفا شهريا ثابتا، فيكون بذلك المبلغ الذي أتحصل عليه شهريا هو النسبة المتفق عليها مع أبي من وظيفتي، ومصروفي الشهري الثابت، وما يعطيه لي أبي وأمي من مبلغ ثابت نظير توصيل أمي وأختي، فهل في ذلك شيء؟ وهل أكون بذلك قد جمعت بين الأجرة الثابتة والنسبة من الأرباح والتي قال الجمهور بعدم جوازها؟