ركوب المرأة وحدها مع السائق بين المنع والجواز

0 68

السؤال

زوجتي تذهب لحفظ القرآن الكريم في أحد المساجد، لكن الوصول إلى المسجد يحتاج إلى الذهاب والعودة بالحافلة، حيث إنه في الصباح أوصلها إلى المسجد أثناء ذهابي للعمل، لكن في الظهر لا أستطيع أن أعيدها إلى البيت بسبب عملي، وفي طريق العودة تعود وحدها حيث لا يوجد من يصطحبها إلى البيت غيري. فنحن نعيش في دولة أجنبية مسلمة، وتزوجنا حديثا، والمشكلة أنها في أثناء العودة أحيانا عندما تقترب الحافلة من موقفها النهائي القريب من بيتنا يكون معظم الركاب قد نزلوا، وتبقى زوجتي وحيدة في الحافلة؛ علما أن زوجتي ملتزمة بالحجاب الشرعي الكامل حيث لا يظهر منها شيء. فما حكم حفظها للقرآن الكريم في ظل هذه الظروف؟ وما حكم بقائها منفردة في الحافلة؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فذهاب زوجتك إلى المسجد لحفظ القرآن، وإعانتك لها في ذلك أمر طيب. نسأل الله تعالى أن يكتب لكما به الأجر، ويجزل لكما المثوبة، فحفظ القرآن من أفضل القربات، كما جاءت بذلك نصوص الشرع، وقد ضمنا الفتوى رقم: 66013 طرفا من هذه النصوص فلتراجع.

 وركوب المرأة وحدها مع السائق اختلف في حكمه العلماء المعاصرون، فمنعه بعضهم، واعتبره خلوة محرمة، وأجازه آخرون، وسبق أن بيناه في الفتوى رقم: 274744. ولا شك في أنه من دواعي الفتنة، فإن أمكن أن تجد زوجتك سبيلا لحفظ القرآن ينتفي فيه هذا المحذور فحسن، وإن لم تجد، وكان الحال ما ذكرت من أنه لا تنفرد معه في الحافلة إلا قريبا من البيت، وأمنت الفتنة، فنرجو أن لا حرج - إن شاء الله - في الأخذ بقول من ذهب إلى عدم اعتبار هذا الأمر خلوة محرمة. وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 134759.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة