السؤال
إلى أي مدى يمكن للشخص المسلم أن يتدخل في أمور أخيه المسلم؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيجب على كل مسلم النصح لأخيه المسلم في كل أمر من أمور دينه أو دنياه، وفي الصحيحين عن جرير بن عبد الله قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم" وفي صحيح مسلم عن تميم الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة" قلنا: لمن؟ قال:" لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم". فعلى المسلم أن يكون تدخله في أمور أخيه المسلم بالنصح له كما ينصح لنفسه، فإذا رآه مقدما على أمر يضره في دينه أو دنياه فعليه أن يبين له ذلك بأسلوب حكيم نابع من خالص النصح. فإن قبل نصحه فذلك المطلوب، وإن لم يقبله ولم تكن له عليه ولاية يكن الناصح قد أدى ما عليه وبذل النصح وبرأت ذمته.
ومن حق المسلم على المسلم أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر حسب استطاعته. لقوله صلى الله عليه وسلم:" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان " كما في صحيح مسلم عن أبي سعيد.