السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة , كنت قد نذرت بيني وبين نفسي أنه عند كل مكافأة أحصل عليها من عملي كل أخر عام أعطي الخمس لله وأنا الآن في حيرة من أمري فأنا الآن علي ديون ماذا أفعل هل أخرج الخمس؟ أم أسدد الديون؟أفيدوني مأجورين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة , كنت قد نذرت بيني وبين نفسي أنه عند كل مكافأة أحصل عليها من عملي كل أخر عام أعطي الخمس لله وأنا الآن في حيرة من أمري فأنا الآن علي ديون ماذا أفعل هل أخرج الخمس؟ أم أسدد الديون؟أفيدوني مأجورين .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فعليك السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، واعلم أن النذر لا يقدم ولا يؤخر شيئا من قضاء الله وقدره، فلا يقع به ما لم يكن في قضاء الله وقدره أنه سيقع، ولا يدفع به ما كان واقعا، وفي صحيح مسلم وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم : "النذر لا يقدم شيئا ولا يؤخره، وإنما يستخرج به من البخيل" وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تنذروا" فإن النذر لا يغني من القدر شيئا" ولذلك كره الإقدام عليه كثير من أهل العلم إلا أنه إن صدر من أحد فعليه الوفاء به إذا لم تكن فيه معصية لله تعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصيه". كما في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله تعالى عنها.
وقد قال الله تعالى مستعرضا صفات أهل الجنة: ( يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ) [الإنسان: 7]
وإذا تقرر هذا فاعلم أنه يجب عليك أن تفي بنذرك أولا لأنه في حكم النذر المعين ثم تسدد بما تبقى عندك الديون المستحقة عليك.
والله أعلم.