السؤال
أجد شيئا على ملابسي الداخلية، ولكنه ليس منيا، وليس مذيا، وكمية قليلة جدا جدا، خيط رفيع جدا. وإذا حاولت إزالته، أزلته، ولا يترك أي أثر. ويظهر على يدي كخيط أبيض رقيق جدا. فأقوم وأغتسل، وأغير ثيابي كلها. وهذا مرهق جدا. فما حكم ما أراه؟
ولكم جزيل الشكر.
السؤال الثاني. هل يجب غسل كل ما ألمسه، إذا رأيت مذيا على ملابسي الداخلية. فهذا يرهقني جدا، وأجد صعوبة في العمل والتعايش مع أي مكان ألمسه؛ لأن المذي يخرج مني بصورة دائمة.
الرجاء إجابتي. ولكم جزيل الشكر والامتنان.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما وجدته على ملابسك الداخلية، قد جهلت حقيقته, ولم تتحقق كونه قد خرج منك, فإنه يحكم بطهارته مراعاة للأصل, فلا تثبت النجاسة إلا بيقين.
جاء في مجموع الفتاوى للشيخ ابن عثيمين: أيضا يعلل بأن الأصل بقاء ما كان على ما كان، فإذا شك في نجاسة طاهر، فهو طاهر، أو في طهارة نجس، فهو نجس؛ لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان. انتهى.
وما تقوم به من الاغتسال, وتغيير ثيابك من التعمق والوسوسة, فأعرض عما وجدته, ولا تلتفت إليه.
ولا يلزمك غسل ما لمسته بيدك؛ فإن الأصل طهارتها حتى تتيقن ملامستها للنجاسة.
وننصحك بالتخفيف على نفسك في هذا الأمر، كما نحذرك من الوقوع في الوسوسة, فإن ضررها عظيم, وخطير.
والله أعلم.