السؤال
إذا اكتشفت أن العطر الذي أستخدمه لتطييب وتعطير أوراق المصحف، فيه نسبة بول آدمي، لكن لا أعلم الكمية، ومخلوط بباقي مكونات العطر.
ما الواجب علي بعد علمي؟ ما حكم وضع هذا العطر بالمصحف؟ وهل أغسل المصحف الذي طيبت أوراقه به أم ماذا أفعل؟
أجبني أنا في حيرة، مع العلم أن هذا العطر غير واضح أن فيه بولا، وعلمنا بمداهمة المختصين للمصنع.
حسبي الله ونعم الوكيل، كنت أطيب الصحف جهلا مني بمكوناته. ماذا أفعل بالمصاحف المطيبة بهذا العطر؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا بد من التنبيه أولا على أن الأصل في الأشياء الطهارة، ولا يحكم بنجاسة شيء معين إلا بيقين، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 264196.
فإذا كان الأمر مجرد شك، فإن العطر المذكور باق على طهارته, ويجوز لك تطييب المصحف به.
وفي حال ما إذا حصل يقين بكون العطر المذكور قد خالطه بعض البول, ولو كان يسيرا, فإنه يعتبر نجسا, فالمائع الطاهر إذا خالطته نجاسة تنجس, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 259825.
وفي هذه الحالة يحرم عليك وضعه في المصحف مستقبلا, ويجب عليك الآن تطهير أوراق المصحف التي تم وضع العطر عليها، وطهارتها تكون بالماء الطهور, وراجعي الفتوى رقم: 192605 عن كيفية تطهير المصحف.
والله أعلم.