هجر المعلِّم هل يمنع من المغفرة؟

0 81

السؤال

مدرس يقصد أن يسفهني، وفي بعض الأوقات يفعل ما يهينني، وبعدها بفترة رددت عليه وأهنته، ولم أعد أسلم عليه، ولا أصافحه، وأحتقره، فهل هذا يمنع أن ترفع أعمالي إلى الله؛ لأن هناك حديثا معناه أن أعمال المختصمين لا ترفع إلى الله، علما أني لم أهنه قبل أن يبدأ بإهانتي؟ أفيدوني -جزاكم الله خيرا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فالأصل أنه يجوز الانتصار من الظالم؛ لقوله تعالى: ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل {الشورى:41}.

ويجوز كذلك هجر من تحصل بصلته أذية، وانظر الفتوى رقم: 207553، ولا يكون ذلك الهجر بهذا الشرط مانعا من المغفرة. هذا من حيث الأصل.

لكننا ننبهك إلى أن للمعلم شأنا ليس لغيره، وربما تكون أنت مخطئا بحمل تصرفاته على المحمل السيئ، ويكون هو يريد الخير بما يفعله.

فالذي ننصحك به أن تتكلم معه بلين، ورفق، وأن تبين له ما تكرهه من فعله، وعليك أن تجعل ذلك في إطار الأدب اللائق بالتعامل مع المعلم.

والذي نظنه أنك إن فعلت هذا، فسينتهي ما بينكما من خلاف.

وبكل حال؛ فإنك مهما عفوت عن المسيء وبخاصة إذا كان من أهل الفضل عليك، فإن ذلك فعل حسن تؤجر عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة