الدم الذي يصلح أن يكون دم حيض؛ والذي لا يصلح

0 100

السؤال

أنا أم في فترة الرضاعة، ومنذ الولادة توقف دم الحيض، وبعد ستة شهور نزل الدم أربعة أيام، وتوقف لمدة عشرين يوما، ونزل مرة أخرى ثلاثة أيام، وتوقف ثمانية أيام، ونزل مرة أخرى. فهل يعتبر هذا دم حيض؟ وما حكم الصلاة و الصيام؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فنقول ابتداء: إن المرأة المرضع قلما تحيض، وتختلف النساء في ذلك، لكن في حالة نزول الدم عليها، فإنه يحمل على كونه حيضا.
والدم الذي جاءك لمدة أربعة أيام يصلح أن يكون دم حيض؛ لأنه لم يقل عن أقل الحيض، ولم يزد على أكثره، فهو دم حيض، وكذا الدم التالي له، الذي جاءك بعد عشرين يوما يصلح أن يكون دم حيض أيضا؛ لأنه لا يقل عن أقل الحيض، ولا يزيد عن أكثره، والمدة التي بينه وبين الدم السابق ـــ في الأربعة أيام ـــ مدة طهر صحيحة، لأن أقل الطهر بين الحيضتين خمسة عشر يوما عند الجمهور، فيكون هذا الثاني دم حيض.
وأما الدم الثالث الذي جاءك بعد ثمانية أيام من انقطاع الثاني، فإنك أولا لم تذكري لنا مدة نزوله، هل استمر نزوله لمدة يوم وليلة فأكثر، أو أقل من يوم وليلة؟ فإن كان أقل من يوم وليلة، فإنه ليس بدم حيض؛ لأن أقل الحيض يوم وليلة، وإن لم يقل عن اليوم والليلة، فهذا الدم أيضا لا يصلح أن يكون دم حيضة جديدة؛ لأن المدة بينه وبين الدم الثاني أقل من خمسة عشر يوما وهي أقل مدة الطهر بين الحيضتين، ولكن يمكن أن يكون هذا الدم المتجدد حيضا تابعا للأيام الثلاثة السابقة له، وذلك إذا كانت المدة من بداية أيام الحيض الثلاثة مع مدة الطهر ــــ الأيام الثمانية ـــ إلى نهاية أيام الدم المتجدد إذا كانت كل هذه المدة لا تزيد على خمسة عشر يوما، فيكون هذا المتجدد حيضا تابعا للأيام الثلاثة السابقة، وأما إذا كانت المدة تزيد على خمسة عشر يوما، فهذا الدم المتجدد يعتبر دم استحاضة.

وانظري الفتوى رقم: 100680. عن الدم النازل بعد العادة متى يعتبر حيضا، ومتى يعتبر استحاضة.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة