السؤال
هل أكون عاقا إذا تزوجت بدون رضا الوالدين حيث اني تعرفت على فتاه منذ 8 سنوات وتقدمت لخطبتها بعد ذلك ورفض اهلى الزواج بحجة ان والدها من السود وألححت عليهم بالموافقة وبعد ذلك وافقوا على مضض وبعد الخطبة بأسبوع قام والد الفتاة باستقراض مبلغ من المال من والدي واعطاه والدي المبلغ ولكن عندما جاء وقت السداد اخذ الاب يعتذر ويماطل وبعدها عرفت انه ايضا اخذ مالا آخر من عند اخي الاكبر وعرف اهلي ذلك ورفضوا اتمام الزواج بحجة انهم غير محتاجين والاب يشتغل بمنصب محترم فلماذا يأخذ هذه المبالغ وتركت البنت لمده 6 شهور ثم تقدمت لخطبتهم من دون علمهم وها انا ذا اسالكم اذا تزوجتها بدون رضاهم هل اعتبر عاقا وشكرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فأيها الأخ الكريم ننصحك بالإعراض عن هذا المشروع نهائيا، والتفكير في خطبة فتاة أخرى تتشاور في أمر خطبتها مع والديك قبل أن تخطبها، لتتفادى مثل هذه المشاكل.
ونحن نصحناك بالتخلي عن خطبة هذه الفتاة وعدم المضي قدما في الزواج منها لأمور :
منها : أن والديك لا يرضيان بزواجك منها ، ومعنى ذلك أنك إن تزوجتها فستعيش معها ووالداك غير راضيين عنك ، وفي ذلك مالا يخفى عليك .
وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أمر عبد الله بن عمر أن يطلق زوجته التي يحبها لأن أباه عمر بن الخطاب رضي الله لا يرضاها زوجة له وكان يأمره بطلاقها ، فمن باب أولى أن ننصحك نحن بالتخلي عن هذه الفتاة التي ليست لك زوجة بعد ، والبحث عن أخرى .
والحديث الذي أشرت لك إليه هو في السنن ، ولفظه أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : كانت تحتي امرأة أحبها وكان أبي يكرهها، فأمرني أن أطلقها فأبيت ، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يا عبد الله طلق امرأتك" . والحديث صحيح .
ومنها : أنه قد حصلت بالفعل مشاكل بين أهلك وبين أهل هذه الفتاة ، والمتوقع أن تكثر مثل هذه المشاكل وتتعدد وتتنوع إذا حصلت بينكما علاقة زوجية ، ولا شك أن ذلك سينغص عليك حياتك الزوجية ويحرمك من كمال السعادة فيها ، وقد يفضي ذلك إلى الطلاق .
والله أعلم .