السؤال
هل يجوز الزواج من فتاة من المذهب الإسماعيلي؟ أو تزويج فتاة لشاب على المذهب الإسماعيلي؟ مع العلم أنه في الظاهر لا يرى
أي اختلاف عقائدي، وعندما تسألهم يقولون نحن نصلي ونصوم ونزكي، كما أنتم في السنة، إنما الاختلاف في قضايا ليست جوهرية.
فكيف لي أعرف أنهم فعلا ليسوا من المذاهب التي يوجد فيها اختلاف كبير، وخصوصا في جانب العقيدة؟
وما هي الأسئلة التي يتوجب علي سؤاله لمعرفة الاختلافات؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالإسماعيلية فرقة باطنية، انتسبت إلى الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق، ظاهرها التشيع لآل البيت، وحقيقتها هدم عقائد الإسلام. بهذه الكلمات جاء تعريف الإسماعيلية في كتاب: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة.
وهم طوائف مختلفة كالبهرة، والنصيرية، والدرزية. وقد سبق ذكر شيء من عقائدهم بالفتوى رقم: 118979.
وللمزيد يمكن الرجوع إلى الكتاب المذكور آنفا. ولا يصح القول بأن الخلاف بيننا وبينهم في قضايا ليست جوهرية، بل الخلاف في أمور أساسية تقدح في الإيمان، وتؤدي إلى الكفر كما أسلفنا، وليس كل من صلى، وصام، وادعى الإسلام كان مسلما.
فمن كان على عقائد هذه الطائفة لا يجوز تزويجهم، ولا الزواج منهم، فقد قال تعالى: ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون {البقرة:221}.
والغالب فيمن ينتسب إلى هذه الفرقة أن يكون على عقيدتها وأفكارها، ويكفيك في معرفة الفرق بينهم وبين السنة ما ذكره العلماء في كتب الفرق عنها، ولا يجدي أمر توجيه أسئلة إليهم لمعرفة حقيقة عقيدتهم، فما يدرينا أنهم قد يستخدمون التقية لإخفاء تلك الأفكار، فلننتبه لذلك، ولنكون على حذر.
قال ابن تيمية: قد عرف كل أحد أن الإسماعيلية والنصيرية هم من الطوائف الذين يظهرون التشيع، وإن كانوا في الباطن كفارا منسلخين عن كل ملة، والنصيرية هم من غلاة الرافضة الذين يدعون إلهية علي، وهؤلاء أكفر من اليهود والنصارى باتفاق المسلمين. اهـ.
والله أعلم.