0 81

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 22 عاما، سمينة، ولست جميلة، والسبب في ذلك أولا جفني الذي على عيني، وهو لا يؤثر على بصري البتة، ولكنه يؤثر في نفسيتي، فأنا أشعر أن عيوني مختلفة عن الجميع، فالجفن العلوي مختف تماما -بالإنجليزي يطلق عليها: “hooded eyes”-، وأريد أن أعمل عملية جراحية، ولكن خوفي الشديد من الله يردعني أخاف أن أعمله، فأحتسب يوم القيامة على فعله، وأن أقف صامتة لا حجة لدي، ولكني فعلا أحتاج هذا النوع من العمليات؛ لزيادة ثقتي بنفسي، فأنا منتقبة، ولا أكشف النقاب، ولا أصل رحمي بسبب شكلي. ‎المسألة ثانية: حواجبي كثيفة سوداء، ومبعثرة، وشكلها قبيح جدا، فهل يجوز قصها؟ وهل القص داخل في حديث: " لعن الله النامصة والمتنمصة"؛ لأن القص تقصير، وليس بنتف للشعر من الجذور.فكل من حولي جميلات من أهلي، وإخوتي، وأنا قدر الله علي -والحمد لله-، ولكن خائفة أن يمضي العمر، وأنا بهذا الشكل، لا ألتقي أحدا، ولا أصل رحما، وأظل حبيسة الأفكار السوداوية. أرجو منكم الرد -جزاكم الله خيرا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فمعالجة الأعضاء بتغيير هيئتها بالتصغير أو التكبير، أو الزيادة أو النقصان، إذا كان العضو في حدود الخلقة المعهودة، الأصل فيه عدم الجواز، وإن خرج عن الخلقة المعهودة إلى حد التشويه، جاز معالجته، ورده إلى طبيعته, وعدم الرضى عن الشكل يعالج عن طريق الطبيب النفسي، لا بإجراء العمليات.

وأما مسالة قص شعر الحاجب، فخلاصة القول في تخفيف الحاجبين هو أنهما إذا كانا كثيفين، أو طويلين إلى حد يخرج عن المعتاد، ويشوه الخلقة، فيجوز الأخذ منهما بالقدر الذي يزول به التشويه، وإلا فلا، يقول الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: ...أما الحاجب فإن المعتاد أن تكون رقيقة دقيقة، وأن تكون كثيفة واسعة، هذا أمر معتاد، وما كان معتادا، فلا يتعرض له؛ لأن الناس لا يعدونه عيبا، بل يعدون فواته جمالا، أو وجوده جمالا، وليس من الأمور التي تكون عيبا حتى يحتاج الإنسان إلي إزالته. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة