السؤال
سؤالي في الحيض وهو: أن الدورة الشهرية تأتي قبل موعدها بأكثرمن خمسة أيام، وهي تأتي متقطعة ففي اليوم الأول تأتي بضع نقاط مع إفرازات وتنقطع بعد ذلك ولا ترجع إلا بعد يوم أو أكثر، وترجع كما كانت نقاطا قليلة، وبعد خمسة أيام وأحيانا أكثر تبدأ الدورة الطبيعية وتستمر14 يوما، وذلك بعد تركيب اللولب، وكنت قبل ذلك مدتها 7 أيام هل أصلي الأيام الخمسة الأول أم لا؟ وجزكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كانت القطرات والإفرازات التي تأتيك في الأيام الأولى تستمر يوما وليلة باستمرار معتاد، بحيث لو أدخلت قطنة ونحوها في الفرج تخرج ملوثة بالدم، فهي حيض، لأنها بلغت أقل مدة الحيض وهي يوم وليلة، وعليك الامتناع مما تمتنع منه الحائض، وإذا بلغ مجموع هذه الأيام مع ما بعدها أكثر من خمسة عشر يوما في الشهر الواحد، فإن ما زاد يكون دم فساد لأن أكثر مدة الحيض خمسة عشر يوما، وفي هذه الحالة عليك الرجوع إلى التمييز، فإن ميزت دم الحيض من غيره، فإنك تعملين بالتمييز وتكونين حائضا أيام نزول دم الحيض، ومستحاضة أيام نزول الدم الآخر، وطاهرا فيما سوى ذلك، والمستحاضة كالطاهرة من حيث لزوم الصلاة والصوم وجواز الوطء، وإنما تختلف من حيث الطهارة فإنه يلزمها الوضوء لكل صلاة عند دخول وقتها وأداؤها دون تأخير.
فإن لم تميزي دم الحيض من غيره فإنك ترجعين إلى عادتك الأولى وهي سبعة أيام، قال أبو إسحاق الشيرازي في المهذب: وإن كانت معتادة غير مميزة، وهي التي كانت تحيض من كل شهر أياما ثم عبر الدم عادتها وعبر الخمسة عشر ردت إلى عادتها، فتغتسل بعد الخمسة عشر وتقضي صلاة ما زاد على عادتها...
وأما إذا كانت القطرات مع الإفرازات لا تستمر يوما وليلة، فهي دم فساد وليست دم حيض، وتلزمك في هذه الأيام الصلاة والصوم، كما سبق بيانه عن المستحاضة، وتكون عادتك أربعة عشر يوما فقط.
والله أعلم.