حكم الشك في التلفظ بالنذر أو التلفظ به تحت تأثير الوسوسة

0 155

السؤال

كان لدي وسواس حول حصول شيء ما سيئ، ونذرت لكيلا يحصل ذلك الشيء. المشكلة أنني في الأول نذرت في السر، ثم تذكرت أن النذر لا ينعقد إلا جهرا؛ فأعدت نصفه بالجهر، والنصف الآخر من الجملة بالسر؛ لأنني كنت مترددة كثيرا في ذلك النذر. فهل أنا الآن مجبرة على القيام به؟ وثانيا: في النذر لم أحدد المدة، ولكن لدي وسواس عظيم أنني قد حددتها مدى الحياة. المشكلة الآن أنني لا أستطيع التذكر هل قمت بتحديدها أم لا؟ وأخيرا هذا النذر يؤثر على حياتي بشكل كبير، ويوقعني في أفكار سيئة جدا. هل يمكن مثلا للأم أن تقطع لي هذا النذر إن طلبت ذلك منها؟ أرجوكم أن تجيبوني على أسئلتي؛ لأنني أعاني، وليس لي شخص يساعدني غيركم. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

 فلو فرض أنك تلفظت بالنذر، وكان هذا منك تحت تأثير الوسوسة؛ فإن نذرك هذا غير منعقد؛ لكون الموسوس في معنى المكره. وانظري الفتوى رقم: 164941.

وعند الشك في التلفظ بالنذر، فإن الأصل عدم التلفظ به، وعدم انعقاده، وما دام الأمر لا يعدو مجرد شكوك، فلا يلزمك والحال ما ذكر شيء، وأعرضي عن الوساوس ولا تبالي بها؛ فإن استرسالك مع الوساوس يفضي بك إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة