السؤال
سيدة تسأل وتقول:
تزوجت منذ ستة وعشرين عاما، وعشت مع زوجي بما يرضي الله، وحافظت على المال والعرض والأولاد، والحين أراد زوجي أن يتزوج بأخرى أصغر سنا، وأقوى صحة؛ رغم أنني لم أقصر معه في أي شيء؛ ولحبي الشديد له رفضت أن يتزوج علي؛ لأنني لن أتحمل نهائيا هذا الوضع، لذلك أصررت على الطلاق رحمة بنفسي ورحمة بأولادي؛ لأعتني بهم حتى لا يفقدوا الوالدين مرة واحدة في نفس الوقت؛ فوافق زوجي على الطلاق بشرط أن أتنازل عن المؤخر والنفقة؛ فتنازلت، وهو طلق.
في حالتي هذه إذا وافقت على زواجه سيصيبني الكثير من الهم والغم والمرض والقهر والظلم. وبعد الطلاق سأكون في نفس الحالة لكبر عمري، وضعفي، و لعدم وجود دخل مالي أنفق منه على متطلبات حياتي من سكن وأكل وعلاج ولبس.
وطبعا أثناء الستة والعشرين عاما لم يعطني أي مال خاص لي؛ لأنني في رأيه لا أحتاج المال، فالأكل والشرب موجود، ويعالجني، ويكسوني لما أحتاج لذلك؛ رغم أن الله عزوجل رزقه بالكثير الكثير من الأموال تكاد تصل للملايين.
الحين أكيد في مخرج لي في الإسلام؛ بأن يكون لي حق في أموال من كان زوجي، والتي اكتسبها بسبب ما قدمته له طيلة عمري من أمان ومودة وأمانة وسكينة ورعاية له وللبيت وللأولاد. أم أتسول طعامي وعلاجي وسكني من الناس؟