السؤال
السؤال عن مرضى الفشل الكلوي الذين يعيشون على الغسيل الكلوي 3 مرات أسبوعيا، هل يجوز لهم الصيام أثناء جلسة الغسيل مع العلم بأنه يدخل إلى جسمهم بعض المحاليل مثل الجلوكوز على سبيل العلاج وليس للتغذية؟
السؤال عن مرضى الفشل الكلوي الذين يعيشون على الغسيل الكلوي 3 مرات أسبوعيا، هل يجوز لهم الصيام أثناء جلسة الغسيل مع العلم بأنه يدخل إلى جسمهم بعض المحاليل مثل الجلوكوز على سبيل العلاج وليس للتغذية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كان مريض الفشل الكلوي لا يستطيع الصيام جاز له الفطر على أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد شفائه، فإن كان مرضه لا يرجى شفاؤه أطعم عن كل يوم مسكينا، وقد بينا هذا في الفتوى رقم: 25769، والفتوى رقم: 38165. أما بالنسبة لغسيل الكلى المذكور في السؤال فيبدو أن المقصود منه هو الغسيل المسمى بالغسيل الدموي، وهذا الغسيل في حد ذاته ليس مفطرا، ولكن أخذ محلول الجلوكوز أثناء هذه العملية أو بعدها أو قبلها يعد مفطرا، لأن محلول الجلوكوز مغذ، والمغذيات التي تصل إلى الجوف أو الدم في نهار رمضان مفطرة. أما إذا كان المقصود بالغسيل هنا ما يسمى بالغسيل البريتوني -وهو إدخال سوائل مرشحة بين طبقتي الغشاء البريتوني- فقد مضى بيانها في الفتوى رقم: 25751. وخلاصته أن ذلك لا يؤثر على الصيام، لكن إذا صاحبه أخذ الجلوكوز عن طريق الدم ونحوه فحكمه حكم ما سبق. والله أعلم.